الاستدلال على الباطن الخفي من الظاهر المرئي كان ديدن الكثير من الاطباء على مر التاريخ لان تصرفات وظاهر الانسان يعبر عن طبيعه وجوهر به ، اي ان لا وجود لخارج لا يحمل طابع الداخل حيث يتجلى الظاهر من الباطن . اي ان الجسد لا يكذب كالمرآة ، فقط نحتاج تلك الحواس التى وهبنا الله اياها لتكون هي اداة التشخيص ، كل العلوم في هذا المجال تتكلم عن علامات او نجوم يستدل بها الطبيب لحل ذاك اللغز الذي اوهن ذاك الجسد وتلك العلامات او النجوم هي كنز من خبرات الاولين وكانت تنتقل هذه الخبرات من الحكماء الكبار الي المريدين لهذا العلم شفهيا وكان من العلوم السرية في وقت من الاوقات ، فقراءة علامات المرض في الوجه او النبض او اللسان او اليد او القدم و كل الجسد ما هو الا نتاج قرون من خبرات تناقلتها الاجيال والان هناك مؤلفات عظيمة في هذا الشأن وعلامة المرض ليست مجرد علامه ولكن في الحقيقة مجموعة من العلامات التي تدعم بعضها البعض حتى نصل في النهاية الي صورة واضحة المعالم عن حقيقة الخلل، ان علم الفراسة الطبية من العلوم المهمة لكل طبيب حقيقي ، ولا يمكن بحال من الاحوال الاستغناء عنه فهو الاداة الوحيده التي من خلالها نعرف الدواء … ودمتم سالمين